كافور اﻹخشيدي .. من رق العبودية إلى حاكم مصر المهاب ..
كان كافور عبدا حبشيا ، وكان خصيا ، أسود اللون ، ولم يكن كافور على سواده وسيما .. بل كان دميما قبيح الشكل مثقوب الشفة السفلى مشوه القدمين بطيئا ثقيل القدم ..
دخل مصر عبدا ل يباع في "سوق النخاسين " وبينما هو كذلك .. سأل رفيقا له عن أمنيته وهما في ذات الظرف وذل الرق ، فقال رفيقه : " أتمنى أن أباع إلى طباخ ﻷكل ما شئت متى شئت "
وهي بلا شك أمنية بليدة ، ولكنها قد تكون موضوعية في نظر البعض قياسا ب ظرفه ..
أما كافور فقال : " أما أنا ف أتمنى أن أملك هذه البلاد ." تخيلوا .!! عبد في "سوق النخاسين " يتنافس الناس ل شراء حريته وهو يتطلع ل حكمهم .!!!
ومرت السنون .. وبيع كافور ل قائد في الجيش ، علمه أصول الجندبة حتى صار #فارسا مغوارا .. ثم قائدا عظيما ثم #ملكا ..
وأحد حكام الدولة اﻹخشيدية ..
ل ينال ما تمنى ، بينما صاحبه في المطبخ .!
ف " اﻹخشيد " إشترى "كافورا " ورباه وأحسن تربيته ثم أعتقه ثم جعله من كبار قومه لما يمتلكه من حسن التدبير والحزم ..
بل أن بعض المؤرخين يعيد له الفضل في بقاء " الدولة اﻹخشيدية " ..
ويكفي أن تعرف أن " الفاطميين " كلما عزموا على غزو مصر تذكروا #كافورا ..
فقالوا : لن نستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر اﻷسود ، يعنون كافورا ..
أما من ناحية الحكم ب العدل ..
ففي أيامه لم يجد أصحاب اﻷموال من يقبل الزكاة منهم .!
وأصبح كافور سنة 966 م واليا على مصر ، حيث حكمها ثم توسع إلى بلاد الشام ..
دام حكمه لمدة 23 عاما .
.