جر يمة حدثت بحق التاريخ واثار العراق
في عام 1885 جف شط الحلة تمامًا وأهتمت أسطنبول بالأمر «حيث لازال العراق ولاية تابعة للعثمانيين» فأستدعت من فرنسا مهندسا معروفا أسمه (مسيو شونديرفر)
ويُقال انه ، يهو دي متع صب ، وقد وصل إلى بغداد في خريف 1889 وأخذ يتجول دارساً مجرى الفرات وقام أخيرا ببناء سدة عرضها ياردتان على شكل جناحين مائلين مع فتحة في الوسط طولها سبعة عشر قدماً وقد حشد لبناء هذه السدة الكثير من أبناء العشائر وسكان المنطقة. وقد قام هذا المهندس بفعل
جر يمة بحق تاريخ وآثار العراق وهي ، إن الطابوق الذي بنيت به السدة الأولى أستخرج كله من (آثار مدينة بابل) واُستخدم طابوق جدران قصر (نبوخذنصر) في بناء تلك السدة وبموافقة السلطات الحكومية العثمانية !
وتخليداً لذكرى بناء السدة شيدت (منارة السدة) قريبة من جناحها الأيسر كتب عليها تأريخ الأنتهاء من البناء مع تمجيد (للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني)
الا ان السدة التي بناها المهندس الفرنسي (شونديرفر) عام 1890 على نهر الفرات أخذت تتهدم بمرور الأيام وفي عام 1905 أصبحت الحالة في شط الحلة أشد مما كانت عليه قبل أنشاء السدة !
وهكذا خسرنا طابوق خرائب مدينة بابل التاريخية ، ومدينة هيت ، في انشاء سدة تهدمت بعد زمن قصير !
_________________________________
المصادر : 1-جريدة الزوراء
2- جريدة المدى