أنت شخص وحيد ... وحيد بالمعنى الكامل للكلمة ...
لا أحد يستمع للأغاني التي تعشقها ... لا أحد قد قرأ ما قرأت أنت من كتب ...
لا أحد يضحك على النكات التي تجدها أنت ظريفة ...
لديك ذكريات لكنها كعملة أهل الكهف لا قيمة لها اليوم، ولا أحد يريد سماعها برغم أنك تجدها ثمينة جدًا ...
أصدقاء الماضي رحلوا واحدًا تلو الآخر . تغيرت الأماكن والاهتمامات. أنت صانع طرابيش رائع. أنت صانع سيوف بارع. لا أحد يريد ما تجيد عمله ولا يتعاملون به، برغم انك أفضل من يقدمه.
تتساءل عن اليوم الذي يستعيد فيه الناس وعيهم ... متى يسترجعون جمال الماضي؟. متى تعود أنت مهمًا؟. لكن هذا لن يحدث أبدًا ...
في النهاية انت تتجه إلى النهر المظلم. النهر الذي عبره كثيرون من قبلك ولم يعودوا. سوف تعبر إلى الجانب الآخر وسوف ينساك الجميع ..
د. أحمد خالد توفيق.