في تصعيد للخلاف مع واشنطن بشأن التكنولوجيا والأمن، أبلغت الحكومة الصينية الأحد مستخدمي معدات الحاسبات، التي توصف بالحساسة، بالتوقف عن شراء المنتجات من شركة ميكرون تكنولوجي، أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في الولايات المتحدة.
قالت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية على موقعها على الإنترنت إن منتجات ميكرون تشكل «مخاطر أمنية جسيمة على الشبكة» غير محددة تهدد البنية التحتية للمعلومات في الصين وتؤثر على الأمن القومي. ولم يتضمن بيانها المؤلف من ست جمل أية تفاصيل.
قالت الوكالة «يجب على مشغلي البنية التحتية للمعلومات الحيوية في الصين التوقف عن شراء المنتجات من شركة ميكرون».
تعمل الولايات المتحدة وأوروبا واليابان على الحد من وصول الصين إلى صناعة الرقائق المتقدمة وغيرها من التقنيات التي تقول إنها قد تستخدم في الأسلحة في وقت هددت فيه حكومة الرئيس شي جين بينغ بمهاجمة تايوان واتخذت موقفا أكثر صرامة تجاه اليابان والدول المجاورة الأخرى.
كما حذر المسؤولون الصينيون من عواقب غير محددة، لكن التصريحات تشير إلى أنهم يسعون جاهدين لإيجاد طرق للرد دون الإضرار بمنتجي الهواتف الذكية في الصين والصناعات الأخرى والجهود المبذولة لبناء شبكة من موردي الرقائق.
أعلنت الصين عن مراجعة رسمية لميكرون بموجب قوانين أمن المعلومات الصينية الأكثر صرامة في 4 أبريل، بعد ساعات من انضمام اليابان إلى واشنطن في فرض قيود على وصول الصين إلى تكنولوجيا صنع الرقائق لأسباب أمنية.
أعربت الشركات الأجنبية عن قلقها عقب مداهمات الشرطة لشركتين استشاريتين، هما مينتز آند آمب وكاب فيجن. ورفضت السلطات الصينية بيان أسباب المداهمات لكنها قالت إن الشركات الأجنبية ملزمة بالامتثال للقانون.
ناشدت المؤسسات التجارية والحكومة الأميركية السلطات لتوضيح القيود القانونية الموسعة حديثا على المعلومات وكيفية تنفيذها.
يبدو أن إعلان الأحد سعى إلى طمأنة الشركات الأجنبية.